للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذِه اللفظة تحتمل أنّه أراد كلّ ما يقعُ (١) عليه اسم قرآن، ويُحتمل أنه أراد سورةً بعينها، فلما (٢) احتمل الوجهين (٣) نظرنا فوجدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - صلّى بفاتحة الكتاب، وأمر بها، وأبطل صلاة من تركها، (فصار هذا الخبر) (٤) مجملًا، والأخبار التي رويناها مفسَّرة (٥)، والمُجمل يُحمل على المفسَّر، وهذا كقوله تعالى: {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ


= = الصلاة، والنسائي كتاب الافتتاح، باب فرض التكبيرة الأولى ٢/ ١٢٥، أحمد في "مسنده" ٢/ ٤٣٧ (٩٦٣٥)، وأبو عوانة في "مسنده" ٢/ ١٠٣، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٣٧، ٦٢، ٣٧٢، كلهم من طريق يحيى بن سعيد القطان به. ورواه من طرق أخرى، عن عبيد الله بن عمر: البخاري كتاب الاستئذان، باب من ردَّ فقال: عليك السلام (٦٢٥١)، وفي كتاب الأيمان والنذور، باب إذا حنث ناسيًا في الإيمان (٦٦٦٧)، ومسلم كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة (٣٩٧)، والترمذي كتاب الاستئذان، باب ما جاء كيف رد السلام (٢٦٩٢)، وابن ماجه كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب إتمام الصلاة (١٠٦٠)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ١٥، ٣٧٢.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقد روى ابن نمير هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، ولم يذكر فيه: عن أبيه عن أبي هريرة. ورواية يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر أصح، وسعيد المقبري قد سمع من أبي هريرة، وروى عن أبيه عن أبي هريرة.
ورواية ابن نمير رواها البخاري كتاب الاستئذان، باب من رد فقال عليك السلام (٦٢٥١)، ومسلم كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة (٣٩٧) وغيرهما.
(١) في (ت): وقع.
(٢) في (ن)، (ش): فإذا.
(٣) في (ن)، (ش): الوجهان.
(٤) في (ن): فهذا الحديث صار.
(٥) في (ت): تفسِّره.

<<  <  ج: ص:  >  >>