للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كقوله: {مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ} (١) و {وَمِن وَرَائِهِم بَرْرَخٌ} (٢) أي: أمامهم.

وقال الشاعر (٣):

أترجُو بَنو مروانَ سَمعي وطاعتي ... وقومي تميمٌ والفلاةُ ورائِيا (٤)

أي: أمامي.

وقيل: ورائهم: خلفهم، فكان رجوعهم في طريقهم عليه، ولم يكونوا يعلمون بخبره، فأعلم الله عز وجل الخضر عليه السلام


= وفي "تأويل مشكل القرآن" (١٤٥) وجعل (وراء) من الأضداد، فتأتي بمعنى: قدام وخلف.
وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٥٧، "معانى القرآن" للنحاس ٤/ ٢٧٦. "الأضداد" للأنباري (ص ٦٨).
ومن رجح هذا القول استدل بقراءة ابن عباس - رضي الله عنهما - (وكان أمامهم ملك) انظر: المراجع السابقة، "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٣٠.
(١) إبراهيم: ١٦.
(٢) المؤمنون: ١٠٠.
(٣) نسبه ابن منظور، والسمين الحلبي، لسوَّار بن المضرب السعدي التميمي، شاعر مشهور، أورد له الآمدي ترجمة مختصرة جدًا في "المؤتلف والمختلف" (ص ١٨٣)، وبيتًا واحدًا.
ونسبه في "جمهرة اللغة" لابن دريد (ص ١٣١٨) للفرزدق، وليس هو في "ديوانه".
(٤) البيت في "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ٣٩٠ (ورى) "تاج العروس" للزبيدي ٤٥/ ١٩٣ (وري)، "النوادر" لأبي زيد (ص ٤٥)، "الدر المصون" للسمين للحلبي ٧/ ٥٣٧، منسوب فيها كلها لسوَّار وفي "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٤١٢ "جامع البيان" للطبري ١/ ١٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٥، "الأضداد" للأنباري (ص ٦٨) بلا نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>