(٢) لم أجد هذا الحديث بهذِه الألفاظ المجتمعة، لكن غالب ألفاظه وردت إما في أحاديث مطولة أو هي أحاديث مختصرة، وبيان ذلك: قوله: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشِّرك الخفي" ورد بلفظ: الشِّرك الأصغر، وسبق تخريجه. قوله: "وإياكم وشرك السرائر" فقد ورد مطر، بلفظ: "إياكم وشرك السرائر"، قالوا: يَا رسول الله، وما شرك السرائر؟ قال: "يقوم الرَّجل فيصلي فيزين صلاته جاهدًا لما يرى من نظر النَّاس إليه، فذلك شرك السرائر". رواه ابن خزيمة في "صحيحه" ٢/ ٦٧ عن محمود بن لبيد مرفوعًا، وكذا رواه ابن أبي شيبة كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٦١، ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٢٩٠ عن محمود بن لبيد عن جابر مرفوعًا. وحسنه الشيخ الألباني، "صحيح الترغيب والترهيب" ١/ ٨٩. قوله: "فإن الشِّرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء". رواه الحاكم ضمن حديث أطول من هذِه العبارة، ووقع عنده: "من دبيب الذر". "المستدرك" ٢/ ٣١٩. وبدون قوله: "على الصفا." الخ رواه أَحْمد في "المسند" ٤/ ٤٠٣ (١٩٦٠٦)، وأبو يعلى في "مسنده" ١/ ٦٠ (٥٨) من حديث أبي بكر - رضي الله عنه -. وقد رواه أَيضًا البُخَارِيّ في "الأدب المفرد" (٧١٦) من حديث أبي بكر أَيضًا. قوله: "ومن صلى يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك". رواه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٣٦٥، والطبراني في "المعجم الكبير" ٧/ ٢٨١ وأبو داود الطَّيالِسيّ في "مسنده" (١٥٢) كلهم من حديث شداد بن أوس - رضي الله عنه -. =