للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: "الرياء، يوم يجازي الله العباد (١) بأعمالهم" (٢).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لما نزلت هذِه الآية "إن أخوف ما أخاف عليكم الشِّرك الخفي، وإياكم وشرك السرائر، فإن الشِّرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء، ومن صلى يرائي فقد أشرك، ومن تصدق (٣) يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي، فقد أشرك" قال: فشق ذلك على القوم، فقال رسول الله


(١) في غير الأصل: النَّاس.
(٢) [١٨٠٥] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، إلَّا شيخ المصنف وشيخ شيخه، فلم يذكر بجرح أو تعديل، والعلاء صدوق.
التخريج:
رواه ابن مردويه عن أبي هريرة بأطول من هنا كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٦٢، ورواه أَحْمد بإسناد جيد، وابن أبي الدنيا والبيهقي في "الزهد" وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" ١/ ٨٩.
ورواه أبو القاسم الطلحي (قوام السنة) في "الترغيب والترهيب" من طريق ابن مردويه كما في "الكاف الشاف" لابن حجر (١٠٥) "الفتح السماوي" للمناوي ٢/ ٨٠٣ وقد ورد مرفوعًا عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بلفظ: أخوف ما أخاف عليكم الشِّرك الأصغر، قالوا: يَا رسول الله وما الشِّرك الأصغر؟ قال: الرياء رواه أَحْمد في "المسند" ٥/ ٤٢٨ (٢٣٦٣٠) والبغوي في "شرح السنة" ١٤/ ٣٢٤ عن محمود بن لبيد مرفوعًا ومحمود صحابي على الصحيح.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ١٠٢: رجاله رجال الصحيح، وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" ١/ ٤٤ وقد رواه الطَّبْرَانِيّ في "المعجم الكبير" عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج مرفوعًا.
(٣) في (ب)، ومن صام .. ومن تصدق.

<<  <  ج: ص:  >  >>