للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن سعيد بن جبير (١)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أسري به مرت به رائحة طيبة، فقال: "يَا جبريل، ما هذِه الرائحة؟ قال: ماشطة بنت فرعون، كانت تمشطها فوقع المشط من يدها، فقالت: بسم الله. فقالت ابنته: أبي. قالت: لا، بل ربي وربك ورب أبيك. قالت: أخبر بذلك أبي. قالت: نعم. فأخبرته، فدعا بها فقال: من ربك؟ قالت: ربي وربك في السماء. فأمر فرعون بنقرة من نحاس فأحميت فدعا بها وبولدها، فقالت: إن لي إليك حاجة. قال: وما هي؟ قالت: تجمع عظامي وعظام ولدي فتدفننا (٢) جميعًا. فقال: ذلك لك علينا من الحق. فأمر بأولادها فألقى واحدًا واحدًا، حتَّى إذا كان آخر ولدها، وكان صبيًا مرضعًا فقال: اصبري يَا أماه، فإنّا على الحق. قال: فألقيت مع ولدها" (٣).


= وروي عن يحيى بن سعيد القطَّان، أن حماد بن سلمة سمع منه قبل الاختلاط وبعده، وكان لا يفصل هذا عن هذا.
(١) ثِقَة، ثبت فقيه.
(٢) في (ب): فتدفنهما، وفي (ح): فتدفنها.
(٣) [١٨١٧] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف، وداود بن سليمان لم يذكر بجرح أو تعديل، وباقي رجاله ثقات، إلَّا محمَّد بن خالد بن الحسن، شيخ حسن الحديث.
التخريج:
رواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٧/ ١٦٣.
والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٣٨ وفيه زيادة في آخره: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تكلم أربعة وهم صغار: هذا وشاهد يوسف، وصاحب جريج، وعيسى ابن مريم -عليه السلام -". قال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>