للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مجاهد: اثنتي عشرة ليلة.

وقيل خمسة عشر يومًا (١) فشق على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مشقة شديدة، وقال المشركون: ودعه ربه وقلاه، فلما نزل جبريل عليه السلام (قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أبطأت على حتى ساء ظني، واشتقت إليك. فقال له جبريل عليه السلام) (٢) إني كنت أشوق إليك، ولكني عبد مأمور إذا بعثت نزلت وإذا حبست احتبست"، فأنزل الله تعالى {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} وأنزل {وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)} (٣) (٤).

وقيل: هذا إخبار عن أهل الجنة، أنهم يقولون عند دخولهم: وما نتنزل هذِه الجنان (٥) إلا بأمر الله (٦).


(١) من (ب).
(٢) ما بين القوسين ساقط من (ح).
(٣) الضحى: ١ - ٣.
(٤) رواه عن عكرمة: ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤١٤.
وعن الضحاك وقتادة: الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٧٨.
وذكره مقاتل في "تفسيره" ٢/ ٦٣٣.
كلهم بألفاظ مختلفة وبأقصر من هنا.
وذكره عنهم جميعًا: البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٤٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٢٨، وعزاه للثعلبي والواحدي والقشيري. والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٠٩).
وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٧٣، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٩٣.
(٥) في (ح) تصحفت إلى: الأخبار.
(٦) "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٧٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>