للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا} بين الدنيا، {وَمَا خَلْفَنَا}.

(قال مقاتل) (١): {لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا} من أمر الآخرة، {وَمَا خَلْفَنَا} من أمر الدنيا (٢).

{وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ} يعني: بين النفختين، وبينهما أربعون سنة.

وقيل: له كان ابتداء خلقنا، وله كان منتهى آجالنا، وله كل مدة حياتنا (٣).

ويقال: {مَا بَيْنَ أَيْدِينَا} أي: ما بقي (من الدنيا و {خَلْفَنَا} ما مضى منها، {وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ} أي: مدة حياتنا. ويقال: ما بين) (٤) أيدينا من الثواب والعقاب، وأمور الآخرة وخلفنا ما مضى من أعمالنا في الدنيا، وما بين ذلك أي ما يكون منا إلى يوم القيامة.

وقيل (٥): {لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا} قبل أن يخلقنا {وَمَا خَلْفَنَا} بعد أن يميتنا {وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ} ما هو (٦) فيه من الحياة.

ويقال: {لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا} أي: الأرض إذا أردنا النزول إليها، {وَمَا خَلْفَنَا} أي: السماء إذا نزلنا منها {وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ} يعني:


(١) سقطت من (ح).
(٢) "تفسير مقاتل" ٢/ ٦٣٣.
(٣) في (ب): وله كان ما بين ذلك أي: مدة حياتنا، وفي (ح): وله كان مدة حياتنا.
(٤) زيادة من (ح).
(٥) في غير الأصل: ويقال.
(٦) في (ب): ما نحن.

<<  <  ج: ص:  >  >>