للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ} يعني: نهر النيل (١) {فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ} (يعني: شاطئ النهر، لفظه لفظ أمر ومعناه خبر مجازه حتى يلقيه اليم بالساحل) (٢).

{يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ} يعني: فرعون، فاتخذت تابوتًا (٣) وجعلت فيه قطنًا محلوجًا (٤)، ووضعت فيه موسى وقبرت رأسه وخصاصه يعني: شقوقه (٥) ثم ألقته في النيل.

وكان يسرع منه نهر كبير عظيم (٦) في دار فرعون فبينا هو جالس على رأس البركة مع امرأته آسية إذا تابوت يجيء به الماء، فلما رأى ذلك أمر الغلمان والجواري بإخراجه، فأخرجوه، وفتحوا رأسه، فإذا صبي من أصبح الناس وجهًا، فلما رآه فرعون أحبه بحيث لا يتمالك فذلك قوله عز وجل: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} (٧).


(١) نهر النيل: هو نهر ينبع من جبل القمر من وراء خط الاستواء، ويصب في البحر بعد صعيد مصر، وهو أطول الأنهار في العالم، وهو النهر الوحيد الذي يصب من الجنوب إلى الشمال.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٥/ ٣٣٤.
(٢) من (ب)، (ج)، وهو في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٢.
(٣) التابوت: هو الصندوق الذي يحرز فيه المتاع.
انظر: "المعجم الوسيط" (ص ٨١) (تب).
(٤) القطن المحلوج: الخالص من البذر.
انظر: "المعجم الوسيط" (ص ١٩١) (حلج).
(٥) في (ب): خصوصه، وهو في "لسان العرب" لابن منظور (خصص).
(٦) زيادة من (ج).
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٦١، قال: حدثنا ابن حميد قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق بمعناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>