وقال ابن معين: يكتب حديثه. وفي رواية قال: إذا حدث عن أبيه عن جده فهو كتاب، فمن هاهنا جاء ضعفه، وإذا حدث عن سعيد أو سليمان بن يسار أو عروة فهو ثقة، أو نحو هذا. وقال البخاري: رأيت أحمد وعليًّا وإسحاق والحميدي يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، فمن الناس بعدهم. ومع هذا ما احتجَّ البخاري به في "جامعه". وقال أبو زرعة: إنَّما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه عن جده، وقالوا: إنما سمع أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفةً كانت عنده فرواها، وعامة المناكير تروى عنه إنما هي عن المثنى بن الصبَّاح وابن لهيعة والضعفاء، وهو ثقة في نفسه، إنما تكلم فيه بسبب كتاب عنده، وما أقل ما نصيب عنه مما روى عن أبيه عن جده من المناكير. وقال يعقوب بن شيبة: ما رأيت أحدًا من أصحابنا ممن ينظر في الحديث وينتقى الرجال يقول في عمرو بن شعيب شيئًا، وحديثه عندهم صحيح، وهو ثقة، ثبت، والأحاديث التي أنكروا من حديثه، إنما هي لقوم ضعفاء رووها عنه، وما روى عنه الثقات فصحيح. وقال يحيى القطان: حديث عمرو بن شعيب عندنا واهٍ، وقال الآجري لأبي داود: عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده حجة؟ قال: لا، ولا نصف حجة. =