وقال ابن كثير: والحكم بالصحة أو الحسن على الإسناد لا يلزم منه الحكم بذلك على المتن، إذ قد يكون شاذاً أو معللاً. وقال العراقي في ألفيته: والحكم للإسناد بالصحة أو بالحسن دون الحكم للمتن رأوا وقال السخاوي: إذ قد يصح السند أو يحسن لاستجماع شروطه من الاتصال والعدالة والضبط، دون المتن لشذوذ أو علة. وقال السيوطي: لأنه قد يصح أو يحسن الإسناد لثقة رجاله، دون المتن لشذوذ أو علة. وقال الأنصاري: لأنه لا تلازم بين الإسناد والمتن صحة ولا حسناً، إذ قد يصح الإسناد أو يحسن لاجتماع شروطه من الاتصال والعدالة والضبط، دون المتن لقادح من شذوذ أو علة. وقال الصنعاني: اعلم أن من أساليب أهل الحديث أن يحكموا بالصحة والضعف على الإسناد دون متن الحديث، فيقولون: إسناد صحيح، دون حديث صحيح، ونحو ذلك، أي: حسن أو ضعيف؛ لأنه قد يصح الإسناد لثقة رجاله، ولا يصح الحديث لشذوذ أو علة. ينظر في ذلك: "مقدمة ابن الصلاح" (١١٣)، "تدريب الراوي" للسيوطي ١/ ١٧٥، "الخلاصة" للطيبي (٤٣)، "الفروسية" لابن القيم (٦٤)، "اختصار علوم الحديث" لابن كثير (٤٣)، "فتح المغيث" للسخاوي ١/ ١٠٥، ١٠٦، "فتح الباقي على ألفية العراقي" للأنصاري ١/ ١٠٧، "توضيح الأفكار" للصنعاني ١/ ٢٣٤، "مقاييس نقد متون السنة" للدميني (٢٤٧). =