وأما قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى. . .} [المائدة: ٦٩]. فقوله: {وَالصَّابِئُونَ} رفع على الابتداء وخبره محذوف، والنية هي التأخير عن (إن) وما يتعلق بها من اسمها وخبرها، فكأنه قال: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكمهم كذا، والصابئون كذلك. وقيل: إن خبر (إن) محذوف، تقديره مأجورون أو آمنون أو فرحون {وَالصَّابِئُونَ} مبتدأ، وما بعده خبره له. انظر: "الكشاف" للزمخشري ١/ ٥٨٢، ٦٣١، "شرح شذور الذهب" لابن هشام (٦٥ - ٧٨)، "مغني اللبيب" لابن هشام ٢/ ١٢١. وللمزيد حول هذِه الشبهة ينظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ٥٠ - ٦٤)، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٨٣، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٦١، "المصاحف" لابن أبي داود ١/ ٢٣٣، "الوسيط" للواحدي ٣/ ٢١١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٢٩٧، "مجموع الفتاوى" لابن تيمية ١٥/ ٢٥٠، "البيان" لابن الأنباري ٢/ ١٤٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٢٥٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١١/ ٤٧، "مغني اللبيب" ١/ ٨٦، "الإتقان" للسيوطي ٤/ ١٢٣٦، "شبهات حول القرآن وتفنيدها" للدكتور غازي عناية (ص ٦٣)، الواحدي النحوي من خلال كتابه "البسيط" للدكتور الفراج ١/ ٢٥٣. (١) بلحارث بن كعب: بطن من مذحج من القحطانية، سكنوا في مقاطعة نجران. انظر: "معجم قبائل العرب" لعمر كحالة ١/ ٢٣١. خثعم: قبيلة تقع ديارها على طريق الطائف وأبها، بين منازل شمران في الشمال والغرب وبلقرن في الجنوب والشرق. انظر: "معجم قبائل العرب" لعمر كحالة ١/ ٣٣١. =