للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال: بل أضلهم وما هداهم (١).

قال وهب: استعار بنو إسرائيل حلياً كثيرة من القبط (٢) ثمَّ خرج بهم موسى -عليه السلام- في أول الليل وكانوا سبعين ألفاً، فأخبر فرعون بذلك، فركب في ستمائة ألف من القبط يقص أثر موسى، فلما رأى (٣) قوم موسى رهج الخيل (٤) {قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} (٥) وقال موسى -عليه السلام-: {كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} (٦).

فلما قربوا قالوا: يا موسى، أين نمضي والبحر أمامنا وفرعون خلفنا. فضرب موسى -عليه السلام- بعصاه البحر، فانفلق فكان (٧) فيه اثنا عشر طريقاً يابسة لكل سبط (٨) طريق، وصار بين كل طريقين كالطود (٩) العظيم من الماء وكانوا يمرون فيه، وكلهم بنو أعمام،


(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٨٧، بمعناه.
(٢) القبط: هم أهل مصر وأصل أهلها.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (قبط).
(٣) في (ج): فلما رأوا.
(٤) في الأصل: رهج الليل، والرهج: هو الغبار.
"لسان العرب" لابن منظور (رهج).
(٥) الشعراء: ٦١.
(٦) الشعراء: ٦٢.
(٧) في (ب): فصار.
(٨) السبط: هو ولد الابن والابنة، والسبط من اليهود: كالقبيلة من العرب.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (سبط)، "المعجم الوسيط" (ص ٤١٢) (سبط).
(٩) الطود: هو الجبل العظيم. "لسان العرب" (طود).

<<  <  ج: ص:  >  >>