للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أرض الشام كلها سهلها وجبلها بما فيها، وكان له فيها من أصناف المال كله من الإبل (١) والبقر والخيل والغنم والحمر (٢) ما لا يكون للرجل أفضل منه في العدة والكثرة، وكان له بها خمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد، لكل عبد امرأة (وولد ومال) (٣)، ويحمل (٤) آلة كل فدان أتان، لكل أتان ولدين اثنين وثلاثة وأربعة وخمسة.

وفوق ذلك كان الله -عز وجل- قد (٥) أعطاه أهلا وولدًا من رجال ونساء، وكان برًا تقيًا رحيمًا بالمساكين (٦)، يكفل الأرامل والأيتام، ويكرم الضيف، ويبلغ (٧) ابن السبيل، وكان شاكرًا (لأنعم الله -عز وجل-) (٨)، مؤديًا (لحق الله سبحانه) (٩)، قد امتنع من عدو الله إبليس أن يصيب منه ما يصيب من أهل الغنى من الغرة والغفلة والسهو والتشاغل عن أمر الله -عز وجل- بما هو فيه من الدنيا، وكان معه ثلاثة نفر (١٠) قد آمنوا به وصدقوه وعرفوا فضله، رجل من أهل اليمن يقال له:


(١) ساقطة من (ب)، وفي نسخة (ج): البقر والإبل.
(٢) في (ج): الحمير.
(٣) ساقط من (ب).
(٤) في الأصل: ونخيل.
(٥) زيادة من (ب).
(٦) في (ج): بعدها: يطعم المساكين.
(٧) في الأصل: يتلقى، وفي (ب): يلغي.
(٨) في (ب): لأنعمه.
(٩) في (ج): لحقه.
(١٠) من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>