للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أليفز (١)، ورجلان من أهل بلاده، يقال: لأحدهما بلدد، والآخر ظافر، وكانوا كهولًا (٢).

قال وهب: إن لجبريل -عليه السلام- بين يدي الله -عز وجل- مقامًا ليس لأحد من الملائكة في القربة والفضيلة، وإن جبريل -عليه السلام- هو الذي يتلقى الكلام، فإذا ذكر الله تعالى عبدًا بخير تلقاه جبريل ثم تلقاه ميكائيل -عليه السلام-، وحوله الملائكة المقربون حافين من حول العرش، فإذا شاع ذلك في الملائكة المقربين صارت الصلوات على ذلك العبد (من أهل) (٣) السماوات، فإذا صلت عليه ملائكة السماوات هبطت عليه بالصلاة إلى ملائكة الأرض، وكان إبليس لعنه الله لا يحجب عن شيء من السماوات، وكان يقف فيهن (٤) حيثما أراد، من هنالك وصل إلى آدم -عليه السلام- حين أخرجه من الجنة فلم يزل على ذلك يصعد في السماوات حتى رفع الله تعالى عيسى ابن مريم عليهما السلام، فحجب عن أربع، وكان يصعد في ثلاث، فلما (بعث الله تعالى محمدًا) (٥) - صلى الله عليه وسلم - حجب من


(١) في (ج): أكيفن.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٦٥ عن وهب بن منبه اليماني وغيره من أهل الكتاب، الأول بنحوه مطولًا. والإسناد ضعيف.
والإسناد ذكره المصنف في "عرائس المجالس" (ص ١٠٦)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٣٣٨، مطولًا، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٣٢٣، مختصرًا، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٢٢/ ٢٠٤.
(٣) في (ب): في.
(٤) ساقطة من (ب).
(٥) في (ب): ولد محمد - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>