للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال له إبليس: فأت الإبل ورعاتها. فانطلق يؤم (١) الإبل، وذلك حين وضعت رؤوسها وثبتت في مراعيها، فلم يشعر الناس حتى ثار من تحت الأرض إعصار من نار تنفخ (٢) منها أرواح السموم، لا يدنو منها أحد إلا احترق (٣) فلم يزل يحرقها ورعاتها حتى أتى على (٤) آخرها، فلما فرغ منها تمثل إبليس على قعود منها براعيها، ثم انطلق يؤم أيوب -عليه السلام- حتى وجده (٥) قائمًا يصلي فقال: يا أيوب. قال: لبيك. قال: هل تدري ما الذي صنع ربك الذي اخترته وعبدته بإبلك ورعاتها.

قال أيوب -عليه السلام-: إنها ماله أعارنيه (٦) وهو أولى به (٧) إذا شاء نزعه (٨)، وقديمًا ما (٩) وطنت مالي (١٠) ونفسي على الفناء.

قال إبليس: فإن ربك أرسل عليها نارًا من السماء فأحرقتها (١١)


(١) يوم: أي يقصد. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (أمم).
(٢) في (ب): فنفخ.
(٣) في (ب): أحرقته.
(٤) في (ج): إلى.
(٥) في (ب): فوجده.
(٦) في (ب): أعارينيها.
(٧) في (ب): به مني.
(٨) في (ب): نزعها.
(٩) في (ب): وفديًا.
(١٠) ساقطة من (ب).
(١١) في الأصل و (ب): فاحترقت.

<<  <  ج: ص:  >  >>