للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مع تلك الأرواح (١) فأجرني فيك (٢) وصرت شهيدًا، ولكنه علم منك شرًا فأخرك وخلصت من البلاء كما تخلص الزوان (٣) من القمح الخالص.

فرجع إبليس لعنه الله (إلى أصحابه) (٤) خاسئًا ذليلًا، فقال لهم: ماذا عندكم من القوة فإني لم أكلم (٥) قلبه. قال عفريت من عظمائهم: عندي من القوة (ما إذا شئت) (٦) صحت صوتًا لا يسمعه ذو (٧) روح إلا خرجت مهجة نفسه. قال له إبليس: فأت الغنم ورعاتها. فانطلق يؤم الغنم ورعاتها، حتى إذا توسطها صاح صوتًا تجثمت (٨) أمواتًا عن آخرها، ومات رعاتها (٩)، ثم خرج إبليس


(١) في (ب): الأرواح التي تقبل.
(٢) في (ج): وصرت شهيدًا فأجرني الله، والمقصود: أثابني الله وأعطاني الأجر.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (أجر).
(٣) الزوان: هو ما يخرج من الطعام فيرمى به، وهو الرديء منه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (زون).
(٤) ساقطة من (ب).
(٥) أكْلِم: المقصود بذلك: أي لم أجرح قلبه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (كلم).
(٦) زيادة من (ج)، وفي (ب): ما إذا.
(٧) في (ب): ذي.
(٨) في (ب): فجثت، ومعنى تجثمت: أي لزمت أماكنها فلم تبرح ولصقت بالأرض.
انظر: "المعجم الوسيط" (ص ١٠٧) (جثم).
(٩) في (ب): وعاوها، وفي (ج): ورعاؤها.

<<  <  ج: ص:  >  >>