للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يؤمهم وذلك حين قربوا الفدادين وانشأوا (١) في الحرث والأتن وأولادها رتوع (٢) ولم يشعروا (٣) حتى هبت ريح عاصف فنسفت (٤) كل شيء (من ذلك حتى) (٥) كأنه لم يكن، ثم خرج إبليس لعنه الله متمثلًا بقهرمان الحرث (حتى جاء أيوب) (٦) (-عليه السلام-) وهو قائم يصلي، فقال له مثل قوله الأول، ورد عليه أيوب مثل رده الأول، فجعل إبليس يصيب (٧) ماله مالًا مالًا حتى مر على آخره، كلما انتهى إليه هلاك مال من ماله حمد الله -عز وجل- وأحسن الثناء عليه ورضي منه (٨) بالقضاء ووطن نفسه للصبر على البلاء حتى لم يبق له مال.

فلما رأى إبليس أنه قد أفنى ماله ولم (٩) ينجح منه بشيء، صعد سريعًا (١٠) حتى وقف الموقف (١١) الذي كان يقفه فقال: إلهي إن


(١) في (ب): وانسق.
(٢) رتوع: أي تذهب وتجيء في المرعى نهارًا، وتأكل ما تشاء.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (رتع).
(٣) في (ج): يشعر.
(٤) في (ب): ننسف.
(٥) ساقطة من (ب).
(٦) ساقطة من (ب).
(٧) في (ب)، (ج): يعيب.
(٨) زيادة من (ج).
(٩) في (ب): وأنه لم.
(١٠) في (ب): مسرعًا.
(١١) في (ب): موقفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>