للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيوب يرى أنك (١) ما متعته بنفسه وولده فأنت معطيه المال، فهل أنت مسلطي على ولده، فإنها الفتنة المضلة والمصيبة التي لا تقوم لها قلوب الرجال ولا يقوى عليها صبرهم.

قال الله تعالى له: انطلق فقد سلطتك على ولده. فانقض عدو الله حتى جاء بني أيوب (-عليه السلام- وهم) (٢) في قصرهم فلم يزل يزلزله بهم حتى تداعى من قواعده، ثم جعل يناطح جدره بعضها (٣) ببعض ويرميهم بالخشب والجندل (٤) حتى إذا مثل بهم كل مثلة (٥) رفع بهم القصر وقلبه فصاروا منكسين، فانطلق إلى أيوب -عليه السلام- متمثلًا بالمعلم الذي يعلمهم الحكمة وهو جريح مشدوخ (٦) الوجه يسيل دمه ودماغه، فأخبره بذلك وقال يا (٧) أيوب: لو رأيت بنيك كيف (٨) عذبوا وكيف قُلّبوا وكانوا منكسين على رؤوسهم تسيل دماؤهم (٩)


(١) في الأصل: أنه، وفي (ج): منك أنك.
(٢) زيادة من (ب).
(٣) في (ب): بعضًا، وفي (ج): بعضها على بعض.
(٤) الجندل: هي الحجارة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (جند).
(٥) في نسخة (ج): حتى رفع.
(٦) في نسخة (ب): مخدوش، والشدخ: هو كسر كل شيء رطب.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (شدخ).
(٧) ساقطة من (ب).
(٨) ساقطة من (ب).
(٩) ساقطة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>