للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ودماغهم من أنوفهم وأشفاههم (١) وأجوافهم، ولو رأيت كيف شقت بطونهم فتناثرت أمعاؤهم لقطع قلبك. فلم يزل يقول هذا ونحوه ويرققه حتى رقّ أيوب -عليه السلام- فبكى وقبض قبضة من التراب فوضعها (٢) على رأسه، فاغتنم إبليس عليه اللعنة ذلك وصعد سريعًا بالذي كان من جزع أيوب (مسرورًا ثم) (٣) إنه لم يلبث أيوب -عليه السلام- أن فاء وأبصر واستغفر (٤) وصعد قرناؤه من الملائكة بتوبته فبدروا إبليس (٥) إلى الله تعالى وهو أعلم، فوقف إبليس خازيًا ذليلًا.

فقال: يا (٦) إلهي إنما هون على أيوب خطر المال والولد، أن يرى أنك (٧) ما متعته بنفسه، فأنت تعيد له المال والولد، فهل (٨) أنت مسلطي على جسده؟

فأنا (٩) لك زعيم لئن (١٠) أبتليته في جسده لينسينك وليكفرن بك


(١) في الأصل و (ب): وأشعارهم.
(٢) في (ب): ووضعها.
(٣) زيادة من (ب)، (ج).
(٤) في (ب): أن فاق فأبصر فاستغفر، وفي (ج): فاستغفر.
(٥) ساقطة من (ج).
(٦) ساقطة من (ب).
(٧) ساقطة من (ب).
(٨) في (ج): هل.
(٩) في (ج): فإني.
(١٠) في (ج): إن.

<<  <  ج: ص:  >  >>