للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كلامي، معروف حقي، منتصف من خصمي، فأصبحت اليوم وليس لي رأي ولا كلام معكم، فأنتم كنتم أشد عليّ (١) من مصيبتي. ثم أعرض عنهم وأقبل على ربه مستغيثًا (٢) به متضرعًا إليه، فقال: رب، لأي شيء خلقتني، ليتني إذ كرهتني لم تخلقني، يا ليتني كنت حيضة ألقتني أمي، أو يا ليتني عرفت الذنب الَّذي أذنبت، والعمل الَّذي عملت، فصرفت به (٣) وجهك الكريم عني، ولو كنت أمتني وألحقتني بآبائي فالموت كان (٤) أجمل بي، ألم أكن للغريب دارًا، وللمسكين قرارًا (٥) ولليتيم (وليًّا، وللأرملة) (٦) قيّمًا، إلهي أنا عبد (٧) ذليل إن أحسنت فالمنّ لك، وإن أسأت فبيدك عقوبتي،


(١) في (ج): عليّ أشد.
(٢) في الأصل: مستعينًا، والاستغاثة: هي طلب الغوث والإنقاذ من الشدة والهلاك، وهي أربعة أقسام:
القسم الأول: الاستغاثة بالله عز وجل، وهذا من أفضل الأعمال عند الله.
القسم الثاني: الاستغاثة بالأموات أو الأحياء غير القادرين على الإغاثة وهذا شرك.
القسم الثالث: الاستغاثة بالأحياء فيما يقدرون عليه وهذا جائز.
القسم الرابع: الاستغاثة بالأحياء فيما لا يقدرون عليه من غير اعتقاد أن لهم قوة خفية وهذا من اللغو.
انظر: "معجم ألفاظ العقيدة" لعامر بن عبد الله بن فالح (٣٦).
(٣) زيادة من (ج).
(٤) ساقطة من (ب).
(٥) ساقطة من (ب).
(٦) ساقطة من (ب)، والقيّم: هو من يتولى أمر المحجور عليه.
انظر: "المعجم الوسيط" (ص ٧٦٨) (قام).
(٧) ساقطة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>