للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جسمي، ولو أن ربي (١) نزع الهيبة التي في قلبي (٢)، وأطلق لساني حتَّى أتكلم (وأحاج عن نفسي بملء) (٣) فمي ثم كان ينبغي للعبد أن يحاج عن نفسه، لرجوت أن يعافيني عند ذلك (مما بي) (٤) ولكنه ألقاني وتعالى عني، فهو يراني ولا أراه، ويسمعني ولا أسمعه، لا نظر إلى فرحمني ولا دنا (مني ولا أدناني) (٥) (فأدلي بعذري) (٦) فأتكلم ببراءتي وأخاصم عن نفسي.

فلما قال ذلك أيوب عليه السلام وأصحابه عنده أظله غمام (٧) حتَّى ظن أصحابه أنَّه عذاب، ثم نودي منه: يا أيوب، إن الله تعالى يقول (٨): ها أنا ذا قد دنوت منك ولم أزل منك قريبًا منك (٩)، فقم فأدل بعذرك، وتكلم ببراءتك، وخاصم عن نفسك، واشدد إزارك (١٠)، وقم مقام جبار (إن استطعت) (١١) (فإنه (١٢) لا ينبغي أن يخاصمني


(١) ساقطة من (ب).
(٢) في (ب)، (ج): في صدري.
(٣) زيادة من (ب).
(٤) ساقطة من (ب).
(٥) ساقطة من (ب).
(٦) زيادة من (ج).
(٧) في (ب): ظلته غمامة.
(٨) زيادة من (ب).
(٩) من (ج).
(١٠) في (ب): وشد مئزرك.
(١١) زيادة من (ج).
(١٢) في (ب): فإني.

<<  <  ج: ص:  >  >>