كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢١ - سورة الأنبياء - ٨٢ - ج: 18 - ص: 200

وجعل مساكنها البرية لا تستأنس بالأصوات ولا تهاب المسلطين؟ ، أم من حكمتك عطفت أمهاتها (١) عليها (حتَّى أخرجت) (٢) لها الطعام من بطونها؛ ، وآثرتها (٣) بالعيش على نفوسها، أم من حكمتك يبصر العقاب (٤) الصيد (٥) البعيد؟ ، وأصبح في أماكن القتلى، أين أنت مني يوم خلقت يهموت (٦) مكانه في منقطع التراب والوثيان (٧) يحملان الجبال والقرى والعمران؟ ، آذانهما كأنها شجر الصنوبر (٨)

---

(١) في (ب): أمها.
(٢) ساقطة من (ب).
(٣) في (ب): وأثرت.
(٤) العقاب: طائر من كواسر الطير، قوي المخالب، مسرول -أي في رجليه ريش-، له منقار قصير أعقف -أي متلوٍ- حاد البصر.
انظر: "المعجم الوسيط" (ص ٦١٣، ٦١٦) (عقب)، (عقف).
(٥) في الأصل و (ج) بعدها: البصر.
(٦) في (ب): بهموته، واليهموت: هو اسم الحوت الَّذي تقع الأرض على ظهره.
انظر "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد ٣/ ١٧٣، "العظمة" لأبي الشيخ ٤/ ١٢١٤.
قلت: وهذا غير صحيح، فالأرض بحجمها الكبير الضخم لا يمكن أن تقع على ظهر ذلك الحوت، ولم يأت في ذلك خبر صحيح، وإنما ذلك من الإسرائيليات التي لا تصح، والله أعلم.
(٧) في (ب): الوسنان، وفي (ج): وللوثنيان، ولم أجد حيوانًا بهذا الاسم.
(٨) الصنوبر: شجر من الفصيلة المخروطية الصنوبرية، يزرع لخشبه وللزينة، ولبعض أنواعه بذور صغيرة لذيذة الطعم.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (صنب)، "المعجم الوسيط" (ص ٥٢٦) (صنو).