للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصرخ إبليس عدو الله صرخة جمع فيها جنوده من أقطار الأرض جزعًا من صبر أيوب فلما اجتمعوا إليه قالوا: ما أحزبك (١) قال: أعياني هذا العبد الَّذي (٢) سألت ربي أن يسلطني عليه (٣) وعلى ماله وولده، فلم أدع له مالًا ولا ولدًا، فلم يزدد بذلك إلا صبرًا وثناءً على الله عز وجل، ثم سلطت على جسده فتركته قرحة ملقاة على كناسة بني إسرائيل لا يقربه إلا امرأته، فقد افتضحت بربي فاستعنت بكم لتعينوني عليه. فقالوا له: أين مكرك؟ أين عملك الَّذي أهلكت به من مضى؟ قال: بطل ذلك كله في أيوب، فأشيروا عليّ. فقالوا: نشير عليك، أرأيت آدم حين أخرجته من الجنّة من أين أتيته؟ قال: من قبل امرأته. قالوا: فشأنك بأيوب من قبل امرأته، (فإنه لا يستطيع أن يعصيها، وليس أحد يقدر به (٤) غيرها. قال: أصبتم. فانطلق حتَّى أتى امرأته) (٥) وهي تَصدَّق (أي تأخذ الصدقات) (٦) فتمثّل لها في صورة رجل، فقال لها (٧): أين بعلك (٨) يا أمة الله؟


(١) في (ج): ما حدثك، والمقصود: أي ما نزل من أمر مهم وأصابه من غم.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (حزب).
(٢) ساقطة من (ب).
(٣) زيادة من (ب).
(٤) في (ج): يقربه.
(٥) ما بين القوسين (ب).
(٦) زيادة من (ب).
(٧) ساقطة من (ب)، (ج).
(٨) في (ج): أهلك، والبعل: هو الزوج. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (بعل).

<<  <  ج: ص:  >  >>