للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحسن: مكث أيوب عليه السلام مطروحًا (١) على كناسة في مزبلة لبني إسرائيل سبع سنين وأشهر تختلف فيه الدواب (٢).

وقال وهب: لم يكن بأيوب آكلة إنما كان يخرج منه مثل ثدي النساء ثم يتفقأ (٣).

وقال الحسن: ولم يبق له مال، ولا ولد، ولا صديق، ولا أحد

يقربه غير رحمة (٤) صبرت معه بصدق، وتأتيه بطعام، وتحمد الله معه (٥) إذا حمد وأيوب مع (٦) ذلك لا يفتر عن ذكر الله سبحانه وتعالى، والثناء عليه، والصبر على ما ابتلاه.


= التخريج:
أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٤٦٠ (١٣٦٩٨) بنحوه.
وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٤٢٩ من رواية ابن أبي حاتم وتعقبه بقوله: رفع هذا الحديث غريب جدًّا.
(١) ساقطة من (ج).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع لبيان" ١٧/ ٦٩.
والأثر مقطوع على الحسن وهو صحيح.
قلت: ليس هناك تعارض بين هذا الأثر وبين حديث أنس بين مالك المتقدم ذكره، والذي فيه أن أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فالحديث يحمل على مدة البلاء، وهذا الأثر يحمل على المدة التي قضاها أيوب عليه السلام بعد إخراج قومه له خارج القرية، والله أعلم.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٦٩.
والأثر مقطوع على وهب وهو صحيح.
(٤) في (ب): ولم يقربه أحد غير رحمة رضي الله عنها.
(٥) ساقطة من (ب).
(٦) في الأصل و (ج): على.

<<  <  ج: ص:  >  >>