للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: فجعل يلتفت فلا يرى (١) شيئًا مما كان له من أهل ومال إلا وقد أضعفه الله تعالى له (٢) حتَّى والله ذكر لنا (٣) أن الماء الَّذي اغتسل به (٤) تطاير على صدره جرادًا من ذهب، قال: فجعل يضمه بيده فأوحى الله (٥) إليه: يا أيوب، ألم أغنك؟ قال: بلى، ولكنها بركتك، فمن يشبع منها (٦).

قال: فخرج حتَّى جلس على مكان مشرف، ثم إن امرأته قالت: أرأيتك إن كان طردني إلى من أكله (٧) أدعه يموت جوعًا ويضيع (٨) فتأكله السباع، لأرجعن إليه. فرجعت (٩) فلا كناسة ترى ولا تلك


= يكون إلا من ثوبين. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (حلل).
(١) في (ج): فلا يرى له.
(٢) ساقطه من (ب).
(٣) ساقطة من (ب).
(٤) في الأصل و (ج): منه.
(٥) زيادة من (ب)، (ج).
(٦) تطاير الجراد على أيوب وهو يغتسل أخرجه البخاري في كتاب الأنبياء، باب: قول الله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣)} (٣٣٩١) عن أبي هريرة بنحوه، وأخرجه في كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} (٧٤٩٣) به بنحوه.
(٧) الوكل: هو الاعتماد على الغير، يقال: وكلت أمري إلى فلان، أي: ألجأته إليه واعتمدت فيه عليه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (وكل).
(٨) ساقطة من (ب).
(٩) ساقطة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>