للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو موسى الأشعري: إن ذا الكفل لم يكن نبيًّا ولكن كان عبدًا صالحًا، تكفل بعمل رجل صالح عند موته، وكان يصلي لله سبحانه وتعالى كل يوم مائة صلاة فأحسن الله عز وجل الثناء عليه (١).

وقيل: كان رجلًا عفيفًا، تكفل بشأن رجل وقع في بلاء فأنجاه الله على يديه (٢).

وقيل: ذو الكفل إلياس عليه السلام (٣).

وقيل: هو زكريا (٤) عليه السلام والله أعلم (٥).


(١) في (ج): عليه الثناء.
والأثر أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٢٧، بمعناه، والطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٧٥، عن قتادة به بنحوه، بإسناد ضعيف.
(٢) في (ب)، (ج): على يده، وهو في "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٩٣).
(٣) في (ب): النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو إلياس بن تسبي بن فنخاص بن العيزار بن هارون بن عمران.
انظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ٢/ ٤، والأثر في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٤٩، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣١٨.
(٤) في (ب): النبي.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٤٩، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣١٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٢٨.
وهذا قول ضعيف؛ لأن زكريا ذكر بعد ذلك في سياق الآيات.
والراجح أن ذا الكفل نبي وذلك لصحة الدليل على ذلك كما تقدم، ولذكره مع هؤلاء الأنبياء، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>