للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نبيًّا قويًّا أمينًا، فإني ألقي في قلوب أولئك (١) حتَّى يرسلوا معه بني إسرائيل، فقال له (٢) الملك: فمن ترى نبعث؛ (٣) وكان في مملكته خمسة من الأنبياء، فقال: يونس؛ فإنه قوي أمين. فدعى الملك يونس وأمره أن يخرج، فقال يونس: هل أمرك الله (٤) بإخراجي؟ قال: لا. قال: فهل سماني لك؟ قال: لا. قال: فههنا غيري أنبياء (٥) أقوياء أمناء.

فألحوا عليه فخرج مغاضبًا للنبي وللملك ولقومه، فأتى بحر الروم (٦) فإذا سفينة مشحونة، فركبها فلما تلجلجت (٧) السفينة تكفأت (٨) حتَّى كادوا أن يغرقوا، فقال الملاحون (٩): هاهنا رجل


(١) في (ب): هؤلاء.
(٢) ساقطة من (ب).
(٣) زيادة من (ب).
(٤) زيادة من (ب)، (ج).
(٥) في (ب): أنبياء غيري.
(٦) بحر الروم: هو بحر الشام والقسطنطينية والمغرب والإسكندرية والإفرنج، ويمتد
من بلاد الأندلس وحتى القسطنطينية. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٣٤٥.
(٧) في (ب): لججت، والمعنى أنها خاضت لجة البحر حيث لا يدرك قعره.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (لجج).
(٨) التكفي: هو التمايل إلى قدام. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (كفأ).
(٩) الملاح: هو السفان الَّذي يوجه السفينة أو يعمل بها، مأخوذ من الرياح التي تجري بها السفينة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (ملح)، "المعجم الوسيط" (ص ٨٨٣) (ملح).

<<  <  ج: ص:  >  >>