للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مكان لم يبنه أحد قبلي (١).

والتأويلات المتقدمة أولى بالأنبياء وأبعد من الخطأ.

{فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ} أي: ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت (قاله أكثر المفسرين (٢).

وقد (٣) قال سالم بن أبي الجعد: ظلمة جوف الحوت) (٤) ثم ظلمة جوف الحوت الآخر الذي ابتلعته (ثم ظلمة البحر) (٥).

{أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} قال محمد بن قيس: قال يونس عليه السلام: إني كنت من الظالمين حين عصيتك وما صنعت من شيء فلم أعبد غيرك (٦).

وروى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لما أرد الله تعالى حبس يونس في بطن الحوت أوحى الله تعالى إلى الحوت أن خذه ولا تخدش له لحمًا، ولا تكسر له عظمًا، فأخذه ثم هوى به إلى مسكنه في البحر، فلما انتهى به إلى (أسفل البحر) (٧) سمع يونس حسًّا فقال في


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٧٩، عن سعيد بن أبي الحسن بنحوه، وإسناد صحيح.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٨٠.
(٣) ساقطة من (ج).
(٤) ساقط من (ج).
(٥) سا قط من (ج) والأئر أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٨٠، بنحوه، وإسناد صحيح.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٨١، بنحوه، وإسناده ضعيف.
(٧) في (ج): أسفله.

<<  <  ج: ص:  >  >>