كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢١ - سورة الأنبياء - ٩٦ - ج: 18 - ص: 257

البحر) (١) فعند ذلك طلوع الشمس من مغربها" (٢).

{وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ} (أي: نشز وتل) (٣) {يَنْسِلُونَ} يخرجون مشاة مسرعين (٤) كنسلان الذئب (٥).

واختلف العلماء في هذِه الكناية، فقال قوم: عنى بها (٦) يأجوج ومأجوج (واستدلوا بحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يفتح يأجوج ومأجوج" (٧) فيخرجون على الناس كما قال الله

---

(١) من (ب).
(٢) الحكم على الإسناد:
منصور وربعي كلاهما ثقة.
التخريج:
أخرجه المحاملي في "أماليه" (٣٠٦) بنحوه، وإسناده ضعيف.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" ٤/ ١٥٥ بنحوه، وإسناده ضعيف.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٦، وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف.
وللحديث شاهد موقوف على أسلم العدوي أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" ٢/ ٥٨٣ عن زيد بن أسلم، عن أبيه بمعناه، وإسناده صحيح.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" بنحوه مطولًا ١٧/ ٨٧ وإسناده ضعيف.
(٣) ساقط في (ب) وهو في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٥٤.
(٤) ساقط في (ب).
(٥) نسلان الذئب: هي مشية الذئب إذا أسرع.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (نسل).
والأثر في "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٩١، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٥٤.
(٦) من (ب)، وفي (ج): بهم.
(٧) من (ب)، (ج).