للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يؤمر به (١).

{أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} أي: مراده ووجد إليه سبيلًا (٢).

وقال أكثر المفسرين: يعني بقوله: {تَمَنَّى} أي: تلا (٣) وقرأ كتاب الله سبحانه وتعالى (٤).

{أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} أي: قراءته وتلاوته (٥)، نظيره قوله عز وجل: {لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ} (٦) يعني: قراءته يقرأ عليهم.


(١) ولما جاء في الحديث أن بعض الأنبياء يأتي يوم القيامة ولا أتباع له، فقد روى البخاري في كتاب الطب، باب من لم يرق (٥٧٥٢)، قال: حدثنا مسدد، حدثنا حصين بن نمير، عن حصين بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: خرج علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا فقال: "عرضت على الأمم فجعل يمر النبي معه الرجل، والنبي معه الرجلان، والنبي معه الرهط، والنبي ليس معه أحد". انظر: "النبوات" لابن تيمية (١٧٢)، "الرسل والرسالات" لعمر سليمان الأشقر (١٣)، "دراسات في النبوة والرسالة" لعبد العزيز العسكر (٨٣).
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٩٣.
(٣) لم أجد هذا عند غير المصنف.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٩٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٩٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٧٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٠/ ٨٦.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ١٩٠ عن الضحاك.
وإسناده ضعيف.
والأثر ذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٥٠٣ (١٤٠٠٥) عن الضحاك، والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٣٩٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ٧٩.
(٦) البقرة: ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>