(٢) أخرج ابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٣، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ" ٢/ ٥٣٥، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٧/ ١٤٤، جميعهم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت بمكة سورة المؤمنين. يدل على مكيتها ما أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب القراءة في الصحيح (٤٥٥) عن عبد الله بن السائب قال: صلى لنا النبي - صلى الله عليه وسلم - الصبح بمكة، فاستفتح سورة المؤمنين. وقد نقل الفيروزآبادي في "بصائر ذوي التمييز" ١/ ٣٢٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٤٥٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٠٢، والشوكاني في "فتح القدير" ٣/ ٤٧٣ جميعهم الإجماع على أنها مكية. واستثنى السيوطي في "الإتقان" ١/ ٩٤ من السورة قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ} إلى قوله: {مُبْلِسُونَ} [٦٤ - ٧٧] فإنها مدنية، وهو ضعيف. (٣) كذا في (م)، (ح): وهو الصواب. وهذا العد للآيات هو على حسب محمد الكوفي وأهل حمص، وهي مائة وتسع عشرة آية في محمد المكي والمدنيين والبصري وعطاء والشامي -سوى أهل حمص-، وخلافها آية واحدة. عدّ المكي والمدنيان والبصري والشامي {ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ} آية، وتركها الكوفي وأهل حمص. قال الناظم: هارون للكوفي والحمصي يُرَد. انظر: "غيث النفع في القراءات السبع" للصفاقسي (ص ٩٩)، "الفرائد الحسان" =