للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ} يضجّون (١) ويجزعون ويستغيثون. وأصل الجؤار: رفع الصوت بالتضرع (٢) كما يفعل الثور (٣).

قال الأَعشى:

فَطَافَتْ ثَلاثًا بين يومٍ وليلةٍ ... وكان النَّكيرُ أن تُضيِفَ وتَجْأرا (٤)


= المحيط" لأبي حيان ٦/ ٣٨٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٣٥.
وفي بعض روايات البُخَارِيّ، كتاب الاستسقاء، باب دعاء النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- (١٠٠٧) فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتَّى أكلوا الجلود والميتة والجيف، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى الدُّخان من الجوع.
وفي بعضها كتاب التفسير، باب تفسير سورة الروم (٤٧٧٤): حتَّى أكلوا الميتة والعظام.
(١) في (ح): يصيحون.
(٢) في (م): والتضرع.
(٣) وهذا قول ابن عباس أخرجه البُخَارِيّ تعليقًا في صحيحه عنه، كتاب التفسير ٨/ ٤٤٥.
وبه قال أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٦٠، والفراء في "معاني القرآن" ٢/ ١٠٥، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٣٧، وقرأ علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وأبو السماك وفرقة (فأخرج لهم عجلا جسدا له جؤار) بالجيم والهمز.
وهي قراءة شاذة.
وانظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٤/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥٢/ ب، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ١/ ٤٩٣، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (٤٦)، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٢١١)، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ١/ ٢٩٧، "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير ١/ ٢٣٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤٢٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٤/ ٣٩٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٣٥.
(٤) عزاه إلى الأَعمش: ابن حبيب في "تفسيره" ٢٠٤/ أتبعه المصنف هنا وكذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>