للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال النّوري (١): هو الذي يتقي الدنيا وآفاتها.

وقال أبو يزيد (٢): هو التورع عن جميع الشبهات. وقال أيضًا: المتقي من إذا قال قال لله، وإذا سكت سكت لله، وإذا ذكر ذكر الله (٣) (٤).

وقال الفضيل بن عياض: لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه.

وقال سهل (٥): المتقي من تبرأ (٦) من حوله وقوته.


(١) النوّري -بالنون- وفي (ش)، (ت): الثوري -بالثاء- وهو تصحيف، والصواب با لنون، وهو أحمد بن محمد الخراساني البغوي، الزاهد، شيخ الطائفة الصوفية بالعراق، وأحذقهم بلطائف الحقائق، وله عبارات دقيقة، يتعلَّق بها من انحرف من الصوفية. توفي سنة (٢٩٥ هـ).
"طبقات الصوفية" للسلمي (١٦٤)، "حلية الأولياء" لأبي نعيم ١٠/ ٢٤٩، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٤/ ٧٠، "النجوم الزاهرة" لابن تغري بردي ٣/ ١٦٣.
(٢) في (س): زيد والتصويب من (ج)، (ف)، وتفسير القرطبي -كما سيأتي- وهو أبو يزيد البِسْطامي -بكسر الباء وسكون الطاء- نسبةً إلى بسطام: بلدة مشهورة بقومس. واسمه: طيفور بن عيسى بن شَرْوشان، أحد الزهاد، توفي سنة (٢٦١ هـ).
"حلية الأولياء" لأبي نعيم ١٠/ ٣٤، "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٤٢١، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٣/ ٨٦.
(٣) في (ت): لله.
(٤) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ١٤٠.
(٥) التستري. ولم أقف على قوله ولا قول من قبله.
(٦) في (ش): يتبرأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>