للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: التقوى أن لا يراك الله حيث نهاك، ولا يفقدك من حيث أمرك (١).

وقيل: هو الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - (٢).

وقيل: هو أن تتقي بقلبك من الغفلات، وبنفسك من الشهوات، وبحلقك من اللذات، وبجوارحك من السيئات، فحينئذٍ يرجى (٣) لك الوصول إلى مَلِك (٤) الأرض والسموات.

وقال أبو القاسم الحكيم: هو حسن الخلق.

وقال بعضهم: يُستدل على (تقوى الرجل) (٥) بثلاث: بحسن التوكل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد قال، وحسن الصبر على ما فات (٦).

وقيل: المتقي الذي يتقي متابعة هواه.

وقال مالك: حدثني وهب بن كيسان (٧) أن بعض فقهاء أهل


(١) ذكره الرازي في "مفاتيح الغيب" ٢/ ٢١، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ٢٧، والنيسابوري في "غرائب القرآن" ١/ ١٤٣.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٠، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ٢٧.
(٣) في (ف): يُحَبّ.
(٤) في (ش)، (ف)، (ت): مالك.
(٥) في (ت): المتقي.
(٦) ذكر السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٥٨ نحوه عن ابن المبارك، ونسبه إلى ابن لابن أبي الدُّنيا.
(٧) وهب بن كيسان القرشي مولاهم، أبو نعيم المدني، الفقيه المعلم، من موالي آل الزُّبير بن العوام، ثقة مات في سنة (١٢٧ هـ).
"سير أعلام النبلاء" للذهبي ٥/ ٢٢٦، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٧٥٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>