للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ الباقون بكسره (١).

قال الخليل وسيبويه: هما لغتان، مثل قول العرب: بحر لُجِّيّ ولِجِّيّ، وكوكب دُرِّيّ ودِرّيّ وكُرسي وكِرسي (٢).

وقال الكسائي والفراء: الكسر بمعنى الاستهزاء بالقول والضم بمعنى التسخّر (٣) والاستعباد بالفعل (٤).


(١) أي: بكسر السين في الموضعين.
وبها قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو عمرو ويعقوب وافقهم اليزيدي وابن محيصن والحسن.
انظر: المصادر السابقة.
(٢) حكاه الأزهري وغيره عنهما، وحكاه الفراء والأزهري أيضًا وغيرهما عن الكسائي.
واختاره الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٦١، وقال الشنقيطي "أضواء البيان" للشنقيطي ٥/ ٨٢٨: وهو الحق إن شاء الله.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤٣، وللزجاج ٤/ ٢٤، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ١٢٤، "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ١٩٧، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩٠١، "شرح الهداية" ٢/ ٤٣٧.
(٣) في (م)، (ج): التسخير.
(٤) حكاه عنهما ابن حبيب ٢٠٥/ ب، والحيري ٢/ ٥٥/ أ، والبغوي ٥/ ٤٣٠، وأبو حيان ٦/ ٤٢٣، والشنقيطي ٥/ ٨٢٨، ونقله القرطبي ١٢/ ١٥٤، والشوكاني ٣/ ٥٠٠ عن المصنف عن الكسائي.
قلت: وفي نسبة التفريق بين الكسر والضم إلى الكسائي نظر.
وذلك لأن عددًا من الأئمة نقلوا عن الكسائي خلافه. قال الفراء "معانى القرآن" ٢/ ٢٤٣، وهو في مذهبه يعني: الكسائي -بمنزلة قولهم العُصي والعِصي والأُسوة والإسوة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>