وقال الأزهري: "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ١٩٦، وروي عن الكسائي والخليل وسيبويه أنهما بمعنى واحد. فهذا يظهر أن رأي الكسائي أنهما لغتان كقول الخليل وسيبويه. ويحمل لسعة التفريق إليه أنها رواية أخرى عنه -ولم أقف عليهم-. أو أنها سبق قلم من ابن حبيب وتبعه من بعده. وكذا نسبة التفريق إلى الفراء فإني لم أقف عليه عند هذِه الآية بنص على ذلك، بل قال: وقال الذين كسروا، ثم ذكر التفريق، ومما يدل على عدم صحة نسبة التفريق إليه قول النحاس في "إعراب القرآن" ٣/ ١٢٤: ولا يعرف هذا التفريق الخليل ولا سيبويه رحمهما الله ولا الكسائي ولا الفراء، فهذا يظهر أن مذهب الفراء أنهما لغتان، والله أعلم. انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٤٨٨، وللزجاج ٤/ ٢٤، "الحجة" لابن خالويه (٢٥٩)، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٣١، "شرح الهداية" ٢/ ٤٣٧، "زاد المسير" لابن الجوزى ٥/ ٤٩٣. (١) وهي قوله تعالى: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} [٣٢]. (٢) انظر: "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ١٩٦، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩٠١، "التيسير" للداني (١٣٠)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٩، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٣١، "شرح الهداية" ٢/ ٤٣٧، "السبعة" لابن مجاهد (٤٤٨). (٣) وهي قراءة شاذة ورويت أيضًا عن ابن أبي ليلى وعمرو بن ميمون وابن مسلم. وهي مقوية لقول من جعلهما بمعنى واحد. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" (١٣٥)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن =