للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأخبر الله- سبحانه وتعالى- أن الزانية إنَّما ينكحها الزاني والمشرك؛ لأنهن كن زانيات مشركات، والآية وإن كان ظاهرها خبرًا فمجازه (١) ينبغي أن يكون كذا كقوله: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} (٢) وقوله: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} (٣) يعني: ينبغي أن يكون كذلك (٤).

وهذا قول مجاهد (٥)،


متقاربة. ونسبه الواحدي في "الوسيط" ٣/ ٣٠٤ للمفسرين.
وانظر: "أسباب النزول" للواحدي (٣٢٥)، "تفسير ابن حبيب" ٢٠٦/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥٦/ ب، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٤٩٧، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٣٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ٩.
(١) في (م)، (ح): فمجازها.
(٢) آل عمران: ٩٧، تقديرها من دخله فأمنوه.
(٣) العنكبوت: ٤٥، تقديرها لينته المصلى عن الفحشاء والمنكر.
(٤) وهذا هو القول الأوَّل في معنى الآية فتكون الآية خاصة بهؤلاء.
وفائدة إتيانه بلفظ الخبر التغليظ في الأمر كما تقول للرجل الذي عرفته بالكذب هذا كذاب تريد تغليظ أمره.
انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٣٠.
(٥) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٥٠، والبستي في "تفسيره" (٤٢١)، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٧١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٥٢٢، والبيهقيّ في "السنن الكبرى" ٧/ ١٥٤، وأبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (١٠١)، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ" ٢/ ٥٤٢، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ٤/ ٢٧٣، وآدم في "تفسير مجاهد" (٤٨٩)، والثوري في "تفسيره" (٢٢٠).
جميعهم عنه باختلاف في الألفاظ.
وانظر: "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٥٠٠، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٤٩٧، "أحكام القرآن" للجصاص ٣/ ٢٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>