للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على المغيرة بن شعبة. وهم أبو بكرة، وشِبْل بن مَعْبد، ونافع بن الحارث بن كلدة، فحدهم، ثم قال لهم: من أكذب نفسه أجزت شهادته فيما استقبل، ومن لم يفعل لم أجز شهادته، فأكذب شِبْلٌ نفسه ونافعٌ وتابا، وأبى أبو بكرة أن يفعل، وكان لا يقبل شهادته (١).


(١) الحكم على الإسناد:
فيه ابن إسحاق صدوق يدلس.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٧٦ من طريق محمَّد بن إسحاق به.
وأخرجه عبد الرَّزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٥٢، وفي "المصنف" ٨/ ٣٦٢، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ١٥٣ من طريق إبراهيم بن ميسرة عن ابن المسيب أن عمر - رضي الله عنه - قال للذين شهدوا على المغيرة: توبوا تقبل شهادتكم، قال: فتاب منهم اثنان وأبى أبو بكرة أن يتوب، قال: وكان عمر لا يقبل شهادته. وأخرجه الشَّافعي في "مسنده" (١٥٢)، والبيهقيّ في "السنن الكبرى" ١٠/ ١٥٢ من طريق الزُّهريّ عن سعيد بن المسيب أن عمر لما جلد الثلاثة استتابهم، فرجع اثنان فقبل شهادتهما وأبى أبو بكرة أن يرجع فرد شهادته.
وبنحوه أخرجه الواحدي في "الوسيط" ٣/ ٣٠٥.
وهو بمجموع طرقه صحيح.
وأصل قصة جلد عمر للذين شهدوا على المغيرة ثابتة عنه أخرجها عبد الرَّزاق في "المصنف" ٨/ ٣٦٢ (١٥٥٤٩)، والبيهقيّ في "السنن الكبرى" ٨/ ٢٣٤ وغيرهما.
وانظر: "إرواء الغليل" للألباني ٨/ ٢٨ (٢٣٦١).
وقال ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٤/ ١١٧: أفاد الواقدي أن ذلك كان سنة سبع عشرة، وكان المغيرة أميرًا يومئذٍ على البصرة فعزله عمر وولى أبا موسى.
وأفاد البلاذري أن المرأة التي رمي بها أم جميل بنت محجن الهلالية، وقيل: إن المغيرة كان تزوج بها سرًّا وكان عمر لا يجيز نكاح السر، يوجب الحد على فاعله، فلهذا سكت المغيرة وهذا لم أره منقولًا بإسناد، وإن صح كان عذرًا حسنًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>