للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى ابن جريج (١) عن عمران بن موسى (٢) قال: شهدت عمر بن عبد العزيز (٣) أجاز شهادة القاذف ومعه رجل (٤).

وقال الآخرون: هذا الاستثناء راجع إلى قوله: {وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.

قالوا: فأمَّا قوله: {وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} فقد وصل (٥) بالأبد فلا يجوز قبولها أبداً (٦).

وهذا قول النَّخعيُّ (٧)


= لهذا الصحابي.
(١) ثقة فقيه فاضل، كان يدلس ويرسل.
(٢) عمران بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، مقبول، وذكره ابن حبان في "الثقات"، توفي سنة (١٣٢ هـ). انظر "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٠٥، "الثقات" لابن حبان ٧/ ٢٤٠، "تهذيب الكمال" ٢٢/ ٣٦١، "التقريب" (٥٢٠٨).
(٣) أمير المؤمنين، عُدَّ من الخلفاء الراشدين.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٧٧ عن ابن بشار حدّثنا ابن المبارك عن ابن جريج به.
(٥) في الأصل: فصل، والتصويب من (م)، (ح).
(٦) فيرون أن الكلام تم عند قوله: {أَبَدَا}، ثم استأنف فقال: {وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا}.
(٧) أخرجه عبد الرَّزاق في "مصنفه"، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٧٨ - ٧٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٥٣٢، والبستي في "تفسيره" (٥٣٨)، والبيهقيّ في "السنن الكبرى" ١٠/ ٢٥٦، وابن أبي شيبة في "مصنفه"، جميعهم عنه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٤٢ وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر. وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٥٠١، "تفسير ابن فورك" ٣/ ٩/ أ، "بحر =

<<  <  ج: ص:  >  >>