للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرجل من الذكور وأقربهم إليه نسبًا (١).

وقال الكسائي: هما لغتان مثل صِفْر وصُفْر (٢).

{مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

اختلف المفسرون في المعني بقوله: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

فقال قوم: هو حسَّان بن ثابت (٣).


= - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك في الولاء.
وانظر: "نصب الراية" للزيلعي ٤/ ١٥٤، "تلخيص الحبير" لابن حجر ٤/ ٣٩٥.
(١) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٥٠٩، "تفسير ابن حبيب" ٢٠٧/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥٩/ ب، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٥١٠، وحكاه السمرقندي في "بحر العلوم" ٢/ ٤٣١ عن أبي عبيد، وقال به الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٨٧.
(٢) في (ح): ظفر وظفر.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ٢٢.
(٣) وهذا قول غير صحيح ووصفه الكرماني في "غرائب التفسير" ٢/ ٧٩٢، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ١٩٠ بأنه قول غريب. قال ابن كثير: ولولا أنَّه وقع في "صحيح البُخاريّ" ما قد يدل على إيراد ذلك لما كان لإيراده كبير فائدة فإنَّه من الصّحابة الذين لهم فضائل ومناقب ومآثر، وأحسن مآثره أنَّه كان يذب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو الذي قال له رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "هاجهم وجبريل معك" أخرجه مسلم. فالحق الذي لا مرية فيه أن الذي تولى كبره هو عبد الله بن أبي بن سلول وأن القول بأنه حسَّان قول ضعيف ومما يدل على ضعفه:
١ - تظاهر الروايات عن عائشة رضي الله عنها- وهي صاحبة القصة- أن الذي تولى كبره هو عبد الله بن أُبي.
٢ - أنَّه لا خلاف بين أهل العلم بالسير أن الذي بدأ بذكر الإفك وكان يجمع أهله ويحدثهم هو عبد الله بن أُبي وفعله على ما وصف كان تولية كبر ذلك الأمر.
٣ - أن حسَّان بن ثابت - رضي الله عنه - من الصّحابة الذين لهم فضائل ومناقب ومآثر وأحسن =

<<  <  ج: ص:  >  >>