للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى داود بن أبي هند (١) عن عامر الشعبي (٢)، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: ما سمعت بشيء أحسن من شعر حسَّان، وما تمثلت به إلَّا رجوت له الجنَّة قوله لأبي سفيان:

هجوتَ محمدًا فأجبتُ عنه ... وعند الله في ذاك الجزاءُ

فإن أبي ووالده وعرضي ... لِعرض محمدٍ منكم وقاءً

أتشتمه ولستَ له بِكفْءٍ ... فشرّكما لخيركما الفداء

لساني صارمٌ لا عيب فيه ... وبحري لا تكدّره الدِلاءُ (٣)


= مآثره أنَّه كان يذب عن رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - بشعره، فكيف يوصف بذلك.
٤ - أن الآية هددت الذي تولى كبره بالعذاب العظيم وهذا يتناسب مع نفاق ابن سلول.
٥ - حسَّان بن ثابت أنكر أن يكون هو المراد بذلك ودعا على نفسه إن كان قال ذلك كما في قصيدته.
٦ - أن أكثر المفسرين قالوا إن المراد به عبد الله بن أُبي.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٨٩، "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤٥٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ٢٠٠، "روح المعاني" للألوسي ١٨/ ١٠٥، "مرويات غزوة بني المصطلق" لقريبي (٢٢٧).
(١) ثقة متقن، كان يهم بأخرة.
(٢) عامر بن شراحيل، ثقة مشهور فقيه فاضل.
(٣) انظر: "ديوانه" (ص ١٨)، وهي من قصيدة يمدح فيها رسول الله وذلك قبل الفتح.

<<  <  ج: ص:  >  >>