للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بثمان (١). فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أرى هذا يعلم ما ها هنا لا يدخلن هذا عليكم" (٢)، فحجبوه (٣).

وقال ابن زيد: هو الذي يتبع القوم حتى كأنه منهم، ونشأ فيهم، وليس له في نسائهم إربة، وإنما يتبعهم لإرفاقهم إياه (٤).


(١) وصفها بأنها مملوءة البدن بحيث يكون لبطنها عكن وذلك لا يكون إلا للسمينة من النساء، وجرت عادة الرجال غالبًا في الرغبة فيمن تكون بتلك الصفة.
انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٩/ ٣٣٥.
(٢) في الأصل: وهذا فحجبوه، وزيادة: وهذا خطأ فحذفتها.
(٣) أخرجه مسلم، كتاب السلام، باب مغ المخنث من الدخول على النساء الأجانب (٢١٨١)، وأبو داود، كتاب اللباس، باب قوله غير أولي الإربة (٤١٠٧).
والنسائي في "السنن الكبرى"، كتاب عشرة النساء (٩٢٤٧) جميعهم من طريق معمر عن الزهري به، وأخرجه البخاري، كتاب النكاح، باب ما ينهى من دخول المتشبهين بالنساء على المرأة (٥٢٣٥)، وفي المغازي، باب غزوة الطائف (٤٣٢٤)، مسلم، كتاب السلام، باب مغ المخنث من الدخول على النساء الأجانب (٢١٨٠).
وأبو داود، كتاب الأدب، باب الحكم في المخنثين (٤٩٢٩)، والنسائي في "السنن الكبرى"، كتاب عشرة النساء (٩٢٤٩)، وابن ماجه، كتاب النكاح، باب في المخنثين (١٩٥٢)، وفي الحدود، باب المخنثين (٢٦١٤) جميعهم عن أم سلمة بنحوه.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٢٣.
وهذِه الأقوال الثانية لا تعارض بينها فهي من اختلاف التنوع، يجمعها ما ذكره المصنف أولًا وهو أنهم الأتباع الذين ليست لهم حاجة إلى النساء ولا يشتهونهن.
وهو ما قاله الطبري في "جامع البيان" والنحاس والزجاج وغيرهم.
وانظر: هذِه الأقوال وغيرها مع اختلاف في ألفاظ القائلين في: =

<<  <  ج: ص:  >  >>