للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مجاهد: نزلت هذِه الآية ترخيصًا للمرضى والزمنى في الأكل من بيوت من سمى الله تعالى في هذِه الآية.

وذلك أن قومًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا إذا لم يكن عندهم ما يطعمونهم ذهبوا بهم إلى بيوت آبائهم أو أمهاتهم أو بعض من سمى الله في هذِه الآية، وكان أهل الزمانة يتحوبون (١) من أن يطعموا ذلك الطعام لأنه أطعمهم غير مالكيه، ويقولون إنما يذهبون بنا إلى بيوت غيرهم فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٢).

وروى عبد الرزاق (٣) عن معمر (٤) قال:


(١) في (ح) يتخوفون. ويتحوبون أي: يتأثمون مأخوذ من الحَوْب وهو الإثم.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٤٥٥، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٣٤٠.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٦٤، وأبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (٢٤٣) (٤٤٤)، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٦٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٤٥، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٢٧٥، وآدم في "تفسير مجاهد" (٤٩٥). وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ١٠٦، وزاد نسبته لابن أبي شيبة وعبد ابن حميد وابن المنذر. وانظر: "أسباب النزول" للواحدي (٣٤٠) (٦٥٢)، "لباب النقول" للسيوطي (١٤٥)، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٥٦٠، "تفسير ابن فورك" ٣/ ١٦/ أ، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٥٥٠، وهذا القول مردود أيضًا قال الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٦٩ لأنه لو كان كذلك لقيل ليس عليكم حرج أن تأكلوا من طعام غير من أضافكم أو من طعام آباء من دعاكم ولم يقل أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم.
(٣) ابن همام بن نافع الصنعاني صاحب المصنف. ثقة حافظ.
(٤) ابن راشد بن أبي عمرو الأزدي. ثقة ثبت فاضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>