للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سألت الزهريّ (١) عن هذِه الآية؟ فقال: أخبرنا عبيد الله بن عبد الله (٢) أن المسلمين كانوا إذا غزوا خلّفوا زمناهم وكان يدفعون إليهم مفاتيح بيوتهم (٣) ويقولون: قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما في بيوتنا، وكانوا يتحرجون من ذلك ويقولون: لا ندخلها وهم غُيِّب فأنزل الله تعالى الآية رخصة لهم (٤).

وقال الحسن (٥) وابن زيد (٦): يعني: ليس على الأعمى حرج ولا


(١) الفقيه الحافظ. متفق على جلالته وإتقانه.
(٢) هو ابن عتبة بن مسعود الهذلي. ثقة فقيه ثبت.
(٣) في (م)، (ح): أبوابهم.
(٤) الحكم على الإسناد:
إسناده صحيح.
التخريج:
أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٦٤، وأبو داود في "المراسيل" (٣٢٣)، (٤٥٩)، وأبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (ص ٢٤٤) (٤٤٥)، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٦٩، والجصاص في "أحكام القرآن" ٣/ ٣٣٤، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٢٥٧، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ" ٢/ ٥٦٥ (٧٣٢). وانظر: "لباب النقول" للسيوطي (١٤٦)، "أسباب النزول" للحميدان (٤٢٣). وهذا ما رجحه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٧٠ حيث قال: وأشبه الأقوال التي ذكرنا في تأويل الآية القول الذي ذكرنا عن الزهريّ عن عبيد الله بن عبد الله وذكر أن ذلك أظهر معانيه.
(٥) نسبه إليه البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٦٤، وابن فورك في "تفسيره" ٣/ ١٦/ أ، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٣/ ٥٥٠ وهو في "تفسير الحسن" ٢/ ١٦٣.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٦٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>