للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مخرج بني آدم (١) كقوله: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} (٢)، وقوله: {يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ} (٣).

ومنه قول الشاعر:

تَمَزَّرْتُها والدّيْكُ يَدْعُو صَبَاحَهُ ... إذا (ما) (٤) بنو نَعْشٍ دَنَوا فَتَصَوَّبوا (٥)

وقيل: إنما قال: {خَاضِعِينَ} لأجل رؤوس الآي ليكون على نسق واحد (٦).

وقيل: أراد فظلوا خاضعين فعبر بالأعناق عن جميع الأبدان، والعرب تعبِّر ببعض الشيء عن كله كقوله: {بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ} (٧)


(١) قاله أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٨٣، وذكره الأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٦٤٤، وكذا الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٦١ - ٦٢، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٨/ ٥١١.
(٢) يوسف: ٤.
(٣) النمل: ١٨.
(٤) من (م)، (ح).
(٥) البيت للنابغة الجعدي في "ديوانه" (٤)، وفي "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٧٦، "جامع البيان" للطبري ١٩/ ٥٩، "الكتاب" لسيبويه ٢/ ٤٧، "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٣٥٥ نعش.
وفي بعضها: شربت بها، بدل تمزرتها، ومعنى تمزرتها، أي: شربتها قليلًا قليلًا يعني الخمر، وبنات نعش سبعة كواكب. والبيت في وصف خمر باكرها بالشراب عند صياح الديك. والشاهد فيه تذكير بنات لقوله دنوا فتصوبوا.
(٦) قاله ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٥/ أ، والحيري في "الكفاية" ٧٨/ ٢/ ب، وبلا نسبة عند البغوي في "معالم التنزيل" ١٠٧/ ٦.
(٧) الحج: ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>