للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آلاف ثور وعشرين ألف شاة.

وقال: لمن حضره من أشراف قومه: إن هذا مكان يخرج منه نبي عربي صفته كذا وكذا يعطى النصر على جميع من ناوأه (١) وتبلغ هيبته مسيرة شهر، القريب والبعيد عنده في الحق سواء، لا تأخذه في الله لومة لائم، قالوا: فبأي دين يُدين يا نبي الله؟ ، قال: بدين الحنيفية فطوبى لمن أدركه وآمن به وصدقه، قالوا: وكم بيننا وبين خروجه يا نبي الله؟ قال: زهاء ألف عام فليبلغ الشاهد منكم الغائب فإنه سيد الأنبياء وخاتم الرسل وإن اسمه لمثبت في زبر الأنبياء.

قال: فأقام -عليه السلام- بمكة حتَّى قضى نسكه، ثم أحبَّ أن يسير إلى أرض اليمن، فخرج من مكة صباحًا وسار نحو اليمن يوم نجم سهيل، فوافى صنعاء وقت الزوال، وذلك مسيرة شهر، فرأى أرضًا حسناء تزهر خضرتها، فأحب النزول بها ليصلي ويتغدى فطلبوا الماء فلم يجدوا وكان الهدهد دليله على الماء (وكان يرى الماء) (٢) من تحت الأرض كما يرى أحدكم كأسه بيده فينقر الأرض فيعرف موضع الماء وبُعده ثم تجيء الشياطين فيسلخونه كما يسلخ الإهاب ثم يستخرجون الماء (٣).


(١) من (س)، (ح)، وفي الأصل: ناوه، سقطت منها الهمزة.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (ح).
(٣) من بداية قول المصنف (وكانت القصة) إلى هنا أخرجها الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٢٩١ حيث قال: حدثني العباس بن الوليد الآملي قال حدثنا علي بن عاصم، قال حدثنا عطاء بن السائب، قال: حدثني مجاهد عن ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>