للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال سعيد بن جبير: ذكر ابن عباس هذا الحديث فقال له نافع بن الأزرق: أرأيت قولك الهدهد ينقر الأرض فيبصر الماء كيف يُبصر هذا ولا يبصر الفخ يجيء حتَّى يقع في عنقه، فقال له ابن عباس: ويحك إن القدر إذا جاء حال دون البصر (١).

وروى قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنهاكم عن قتل الهدهد فإنه كان دليل سليمان على قرب الماء من بعده وأحب أن يُعبد الله" حيث يقول: {وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} الآية (٢).

قالوا (٣): فلما نزل سليمان -عليه السلام- قال الهدهد: إن سليمان قد اشتغل


= عباس، وذكر القصة، وذكرها البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٥٢ - ١٥٤، والقصة من الإسرائيليات؛ لأنه لم يكن بمكة وقتها خمسة آلاف نسمة، فكيف يكون فيها خمسة آلاف ناقة؛ وفي سندها كما أخرج الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" عطاء بن السائب وهو صدوق اختلط. "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٥٩٢).
(١) أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٤٠ (٣٥٢٦)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والمقدسي في "الأحاديث المختارة" ١٠/ ٣٨٣ (٤٠٩)، وهو حديث حسن فيه المنهال بن عمرو صدوق ربما وهم. "تقريب التهذيب" لابن حجر (٦٩٦٦).
(٢) أورده القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٧٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٥٢ ونسبه لابن عباس في تمام الأثر الَّذي سبق مع نافع الأزرق، ولم أقف عليه عن أنس، والله أعلم.
(٣) في (س): قال.

<<  <  ج: ص:  >  >>