للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة: اسمه بليخا (١).

وقال محمد بن المنكدر: إنما هو سليمان (٢) -عليه السلام-، أمَّا إنَّ الناسَ يرونَ أنَّه كان معه اسم وليس ذلك كذلك، إنما كان رجل عالم (٣) من بني إسرائيل آتاه الله تعالى علمًا وفقهًا قال: أنا آتيكَ به قبل أن يرتدَّ إليكَ طرفك، قال سليمان -عليه السلام-: هات قال: أنتَ النبيُّ ابن النبيِّ فليس أحد عند الله تعالى أوجه منكَ ولا أقدر على حاجتِهِ فإنْ


= والألوسي في "روح المعاني" ١٩/ ٢٠٣، ولم ينسبه، والظاهر أنه من الإسرائيليات.
(١) في (س)، (ح): مليخا، والأثر: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٦٣ باسم بليخا، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٦٠، باسم مليخا، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٠٨ باسم بليخا، والألوسي في "روح المعاني" ١٩/ ٢٠٣ قال: إن اسمه مليخا، قيل: ملخ، وقيل: تمليخًا، وقيل: هود، وجميعهم نسبوه لقتادة، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٠٥ باسم يمليخا، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ٧٦ بلفظ مليخا، ولم ينسباه، قلتُ: من الواضح أن الله -سبحانه وتعالى- لم يذكر لنا اسمه، مما يدل على أنه لا فائدة من معرفة ذلك، قال أبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ٧٣: قالت جماعة هو ضبة بن أَد، جدُّ بني ضبة من العرب، وكان فاضلًا يخدم سليمان، كان على قطعة من خيله، وهذِه أقوال مضطربة، وقد أبهم الله اسمه فكان ينبغي أن لا يذكر اسمه حتى يخبر به نبي، ومن أغرب الأقوال أنه سليمان -عليه السلام-. . . إلى آخر ما قال.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٦٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٠٥، ونسباه لابن المنكدر، ونسبه الألوسي في "روح المعاني" ١٩/ ٢٠٣ للجبائي، وذكره الزمخشري في "الكشاف" ٣/ ١٤٩، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٦١، وأبو السعود في "إرشاد العقل السليم" (٢٨٧) ولم ينسبوه.
(٣) في (س): عابد.

<<  <  ج: ص:  >  >>