للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختلف العلماء في أمرها بعد إسلامها، فقال أكثرهم (١): لما أسلمت أراد سليمان عليه السلام أن يتزوجها، فلما همَّ بذلك كَرِه ما رأى من كثرة شعرِ ساقيها، وقال: ما أقبحَ هذا فسأل الإنس ما يُذهبُ هذا؟ ، قالوا: المواسي (٢) قالت: المرأة لم تمسني حديدةُ قط فكره سليمان عليه السلام المواسي، وقال: إنها تقطع ساقيها فسأل الجنَّ فقالوا ما ندري، ثم سأل الشياطين فتلكأوا عليها (٣) ثم قالوا: إنا نحتال لك حتَّى تكون كالفضة البيضاء فاتخذوا لها النورة (٤) والحمّام (٥).

قال ابن عباس: فإنه لأول يوم رؤيت فيه النورة، واستنكحها سليمان عليه السلام (٦).


(١) في (ح): إبراهيم، وهو خطأ.
(٢) مفرده الموسى وهو من آلة الحديد، قلت: هي آلة للحلاقة، وهو من أوسَيْت رأسه إذا حلّقته بالموسى.
"لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٢٢٤.
(٣) في (س)، (ح): عليه.
(٤) بضم النون وتشديدها وفتح الواو، النُّوَرةُ: من الحجر الَّذي يحرق وُيسَّوى منه الكِلْسُ ويحلق به الشعر. "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٢٤٤.
(٥) الحمّام واحد الحمامات المبنية، وهو ما يُغْتَسَلُ فيه. "مختار الصحاح" للرازي (٦٦)، "المعجم الوسيط" ١/ ٢٠٠.
(٦) ذكر القصة الألوسي في "روح المعاني" ١٩/ ٢٠٩، وعزاها لابن عساكر عن سلمة، عن عبد الله بن ربعي، ونسبها ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤١٣ لابن عباس ومجاهد وعكرمة ومحمد بن كعب القرظي والسدي وابن جريج وغيرهم، وذكرها السيوطي في "الدر المنثور" في معرض قصة طويلة عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>