وقد تكون: (أصلابي)، والأصلابُ: جمع صلب، وهو الظهر. ومنه حديث: "إن الله خلق للجنة أهلَا، خلقها لهم وهم في أصلاب آبائهم"، ومنه حديث سعيد ابن جبير (في الصلب الدية) أي إن كسر الظهر فحدب الرَّجل ففيه الدية. وقيل أراد إن أصيب صلبه بشيء حتَّى أذهب منه الجماع، فسمي الجماع صلبًا؛ لأن المني يخرج منه. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٣٨٧ (سلب)، (٣٤٤ - ٤٥) (صلب). (٢) قال النووي رحمه الله: يعني أنَّه لم يجد البرد الذي يجده النَّاس ولا من تلك الريح الشديدة شيئًا، بل عافاه الله منه ببركة إجابته للنبي - صلى الله عليه وسلم - وذهابه فيما وجهه له، ودعائه - صلى الله عليه وسلم - له، واستمر ذلك اللطف به ومعافاته من البرد حتَّى عاد إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فلما رجع ووصل عاد إليه البرد الذي يجده النَّاس، وهذا من معجزات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. =